nindex.php?page=treesubj&link=28977_27962_30614_31048_32238_32423_32424_32428_32429_32431_34089_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين [ ص: 179 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أفغير الله أبتغي حكما على إرادة القول أي: قل لهم يا
محمد أفغير الله أطلب من يحكم بيني وبينكم ويفصل المحق منا من المبطل، و «غير» مفعول أبتغي وحكما حال منه ويحتمل عكسه، وحكما أبلغ من حاكم ولذلك لا يوصف به غير العادل.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114وهو الذي أنزل إليكم الكتاب القرآن المعجز.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114مفصلا مبينا فيه الحق والباطل بحيث ينفي التخليط والالتباس. وفيه تنبيه على أن القرآن بإعجازه وتقريره مغن عن سائر الآيات.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق تأييد لدلالة الإعجاز على أن القرآن حق منزل من عند الله سبحانه وتعالى، يعلم أهل الكتاب به لتصديقه ما عندهم مع أنه عليه الصلاة والسلام لم يمارس كتبهم ولم يخالط علماءهم، وإنما وصف جميعهم بالعلم لأن أكثرهم يعلمون ومن لم يعلم فهو متمكن منه بأدنى تأمل. وقيل المراد مؤمنو أهل الكتاب. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم منزل بالتشديد.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114فلا تكونن من الممترين في أنهم يعلمون ذلك، أو في أنه منزل لجحود أكثرهم وكفرهم به، فيكون من باب التهييج كقوله تعالى: ولا تكونن من المشركين أو خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم لخطاب الأمة. وقيل الخطاب لكل أحد على معنى أن الأدلة لما تعاضدت على صحته فلا ينبغي لأحد أن يمتري فيه.
nindex.php?page=treesubj&link=28977_27962_30614_31048_32238_32423_32424_32428_32429_32431_34089_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ [ ص: 179 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا عَلَى إِرَادَةِ الْقَوْلِ أَيْ: قُلْ لَهُمْ يَا
مُحَمَّدُ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَطْلُبُ مَنْ يَحْكُمُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَيَفْصِلُ الْمُحِقَّ مِنَّا مِنَ الْمُبْطِلِ، وَ «غَيْرَ» مَفْعُولُ أَبْتَغِي وَحَكَمًا حَالٌ مِنْهُ وَيَحْتَمِلُ عَكْسَهُ، وَحَكَمًا أَبْلَغُ مِنْ حَاكِمٍ وَلِذَلِكَ لَا يُوصَفُ بِهِ غَيْرُ الْعَادِلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ الْقُرْآنَ الْمُعْجِزَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114مُفَصَّلا مُبَيَّنًا فِيهِ الْحَقُّ وَالْبَاطِلُ بِحَيْثُ يَنْفِي التَّخْلِيطَ وَالِالْتِبَاسَ. وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ بِإِعْجَازِهِ وَتَقْرِيرِهِ مُغْنٍ عَنْ سَائِرِ الْآيَاتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ تَأْيِيدٌ لِدَلَالَةِ الْإِعْجَازِ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ حَقٌّ مُنَزَّلٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، يَعْلَمُ أَهْلُ الْكِتَابِ بِهِ لِتَصْدِيقِهِ مَا عِنْدَهُمْ مَعَ أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَمْ يُمَارِسْ كُتُبَهُمْ وَلَمْ يُخَالِطْ عُلَمَاءَهُمْ، وَإِنَّمَا وُصِفَ جَمِيعُهُمْ بِالْعِلْمِ لِأَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَعْلَمُونَ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَهُوَ مُتَمَكِّنٌ مِنْهُ بِأَدْنَى تَأَمُّلٍ. وَقِيلَ الْمُرَادُ مُؤْمِنُو أَهْلِ الْكِتَابِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ مُنَزَّلٌ بِالتَّشْدِيدِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ فِي أَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ ذَلِكَ، أَوْ فِي أَنَّهُ مُنَزَّلٌ لِجُحُودِ أَكْثَرِهِمْ وَكُفْرِهِمْ بِهِ، فَيَكُونُ مِنْ بَابِ التَّهْيِيجِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَوْ خِطَابُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخِطَابِ الْأُمَّةِ. وَقِيلَ الْخِطَابُ لِكُلِّ أَحَدٍ عَلَى مَعْنَى أَنَّ الْأَدِلَّةَ لَمَّا تَعَاضَدَتْ عَلَى صِحَّتِهِ فَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَمْتَرِيَ فِيهِ.