والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم
والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لما قسم المؤمنين ثلاثة أقسام بين أن الكاملين في الإيمان منهم هم الذين حققوا إيمانهم بتحصيل مقتضاه من الهجرة والجهاد [ ص: 69 ] وبذل المال ونصرة الحق ، ووعد لهم الموعد الكريم فقال : لهم مغفرة ورزق كريم لا تبعة له ولا منة فيه ، ثم ألحق بهم في الأمرين من سيلحق بهم ويتسم بسمتهم فقال : والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم أي من جملتكم أيها المهاجرون والأنصار . وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في التوارث من الأجانب . في كتاب الله في حكمه ، أو في اللوح أو في القرآن واستدل به على توريث ذوي الأرحام . إن الله بكل شيء عليم من المواريث والحكمة في إناطتها بنسبة الإسلام والمظاهرة ، أولا واعتبار القرابة ثانيا .
عن النبي صلى الله عليه وسلم : « من قرأ فأنا شفيع له يوم القيامة ، وشاهد أنه بريء من النفاق ، وأعطي عشر حسنات بعدد كل منافق ومنافقة ، وكان العرش وحملته يستغفرون له أيام حياته سورة الأنفال وبراءة » .