nindex.php?page=treesubj&link=28978_28657_28659_28723_29687_31748_31755_31756_31759_31762_32501_33679_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين
54 -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام أراد السموات
[ ص: 573 ] والأرض وما بينهما، وقد فصلها في "حم السجدة" أي: من الأحد إلى الجمعة; لاعتبار الملائكة شيئا فشيئا، وللإعلام بالتأني في الأمور، ولأن لكل عمل يوما، ولأن إنشاء شيء بعد شيء أدل على عالم مدبر مريد يصرفه على اختياره، ويجريه على مشيئته
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54ثم استوى استولى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54على العرش أضاف الاستيلاء إلى العرش، وإن كان سبحانه وتعالى مستوليا على جميع المخلوقات; لأن العرش أعظمها، وأعلاها. وتفسير العرش بالسرير، والاستواء بالاستقرار كما تقوله المشبهة باطل; لأنه تعالى كان قبل العرش ولا مكان، وهو الآن كما كان; لأن التغير من صفات الأكوان. والمنقول عن
الصادق، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة، ومالك رحمهم الله: أن الاستواء معلوم، والتكييف فيه مجهول، والإيمان به واجب، والجحود له كفر، والسؤال عنه بدعة
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54يغشي الليل النهار (يغشي)
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080وعلي، nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر. أي: يلحق الليل بالنهار، والنهار بالليل
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54يطلبه حثيثا حال من الليل، أي: سريعا. والطالب: هو الليل، كأنه لسرعة مضيه يطلب النهار
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54والشمس والقمر والنجوم أي: وخلق الشمس، والقمر، والنجوم.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54مسخرات حال، أي: مذللات. (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) شامي، والشمس مبتدأ، والبقية معطوفة عليها، والخبر
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54مسخرات nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54بأمره هو أمر تكوين، ولما ذكر أنه خلقهن مسخرات بأمره قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54ألا له الخلق والأمر أي: هو الذي خلق الأشياء، وله الأمر.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54تبارك الله كثر خيره، أو دام بره، من البركة: النماء، أو من البروك: الثبات، ومنه البركة،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54رب العالمين
nindex.php?page=treesubj&link=28978_28657_28659_28723_29687_31748_31755_31756_31759_31762_32501_33679_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
54 -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ أَرَادَ السَّمَوَاتِ
[ ص: 573 ] وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا، وَقَدْ فَصَّلَهَا فِي "حَمِ السَّجْدَةِ" أَيْ: مِنَ الْأَحَدِ إِلَى الْجُمْعَةِ; لِاعْتِبَارِ الْمَلَائِكَةِ شَيْئًا فَشَيْئًا، وَلِلْإِعْلَامِ بَالتَّأَنِّي فِي الْأُمُورِ، وَلِأَنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ يَوْمًا، وَلِأَنَّ إِنْشَاءَ شَيْءٍ بَعْدَ شَيْءٍ أَدَلُّ عَلَى عَالِمٍ مُدَبِّرٍ مُرِيدٍ يُصَرِّفُهُ عَلَى اخْتِيَارِهِ، وَيُجْرِيهِ عَلَى مَشِيئَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54ثُمَّ اسْتَوَى اسْتَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54عَلَى الْعَرْشِ أَضَافَ الِاسْتِيلَاءَ إِلَى الْعَرْشِ، وَإِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُسْتَوْلِيًا عَلَى جَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ; لِأَنَّ الْعَرْشَ أَعْظَمُهَا، وَأَعْلَاهَا. وَتَفْسِيرُ الْعَرْشِ بِالسَّرِيرِ، وَالِاسْتِوَاءِ بَالِاسْتِقْرَارِ كَمَا تَقُولُهُ الْمُشَبِّهَةُ بَاطِلٌ; لِأَنَّهُ تَعَالَى كَانَ قَبْلَ الْعَرْشِ وَلَا مَكَانَ، وَهُوَ الْآنُ كَمَا كَانَ; لِأَنَّ التَّغَيُّرَ مِنْ صِفَاتِ الْأَكْوَانِ. وَالْمَنْقُولُ عَنِ
الصَّادِقِ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=11990وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَمَالكٍ رَحِمَهُمُ اللَّهُ: أَنَّ الِاسْتِوَاءَ مَعْلُومٌ، وَالتَّكْيِيفَ فِيهِ مَجْهُولٌ، وَالْإِيمَانَ بِهِ وَاجِبٌ، وَالْجُحُودَ لَهُ كُفْرٌ، وَالسُّؤَالَ عَنْهُ بِدْعَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ (يُغَشِّي)
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَعَلِيٌّ، nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ. أَيْ: يُلْحِقُ اللَّيْلَ بِالنَّهَارِ، وَالنَّهَارَ بِاللَّيْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54يَطْلُبُهُ حَثِيثًا حَالٌ مِنَ اللَّيْلِ، أَيْ: سَرِيعًا. وَالطَّالِبُ: هُوَ اللَّيْلُ، كَأَنَّهُ لِسُرْعَةِ مُضِيِّهِ يَطْلُبُ النَّهَارَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ أَيْ: وَخَلَقَ الشَّمْسَ، وَالْقَمَرَ، وَالنُّجُومَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54مُسَخَّرَاتٍ حَالٌ، أَيْ: مُذَلَّلَاتٍ. (وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ) شَامِيٌّ، وَالشَّمْسُ مُبْتَدَأٌ، وَالْبَقِيَّةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَيْهَا، وَالْخَبَرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54مُسَخَّرَاتٍ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54بِأَمْرِهِ هُوَ أَمْرُ تَكْوِينٍ، وَلَمَّا ذَكَرَ أَنَّهُ خَلَقَهُنَّ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ أَيْ: هُوَ الَّذِي خَلَقَ الْأَشْيَاءَ، وَلَهُ الْأَمْرُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54تَبَارَكَ اللَّهُ كَثُرَ خَيْرُهُ، أَوْ دَامَ بِرُّهُ، مِنَ الْبَرَكَةِ: النَّمَاءِ، أَوْ مِنَ الْبُرُوكِ: الثَّبَاتُ، وَمِنْهُ الْبَرَكَةُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54رَبُّ الْعَالَمِينَ