nindex.php?page=treesubj&link=28980_28751_31061_31791_34166nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين

43 - nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك كناية من الزلة; لأن العفو رادف لها، وهو من لطف العتاب، بتصدير العفو في الخطاب، وفيه دلالة فضله على سائر الأنبياء عليهم السلام، حيث لم يذكر مثله لسائر الأنبياء عليهم السلام. nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43لم أذنت لهم بيان لما كني عنه بالعفو، ومعناه: ما لك أذنت لهم في القعود عن الغزو حين استأذنوك، واعتلوا لك بعللهم، وهلا استأنيت بالإذن؟! nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين يتبين لك الصادق في العذر من الكاذب فيه. [ ص: 683 ] وقيل: شيئان فعلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يؤمر بهما: إذنه للمنافقين، وأخذه الفدية من الأسارى، فعاتبه الله. وفيه دليل جواز nindex.php?page=treesubj&link=22271الاجتهاد للأنبياء عليهم السلام; لأنه عليه الصلاة والسلام إنما فعل ذلك بالاجتهاد، وإنما عوتب مع أن له ذلك لتركه الأفضل، وهم يعاتبون على ترك الأفضل.

nindex.php?page=treesubj&link=28980_28751_31061_31791_34166nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ

43 - nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ كِنَايَةٌ مِنَ الزَّلَّةِ; لِأَنَّ الْعَفْوَ رَادِفٌ لَهَا، وَهُوَ مِنْ لُطْفِ الْعِتَابِ، بِتَصْدِيرِ الْعَفْوِ فِي الْخِطَابِ، وَفِيهِ دَلَالَةُ فَضْلِهِ عَلَى سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، حَيْثُ لَمْ يُذْكَرْ مِثْلُهُ لِسَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ. nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ بَيَانٌ لِمَا كُنِّيَ عَنْهُ بِالْعَفْوِ، وَمَعْنَاهُ: مَا لَكَ أَذِنْتَ لَهُمْ فِي الْقُعُودِ عَنِ الْغَزْوِ حِينَ اسْتَأْذَنُوكَ، وَاعْتَلُّوا لَكَ بِعِلَلِهِمْ، وَهَلَّا اسْتَأْنَيْتَ بِالْإِذْنِ؟! nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ يَتَبَيَّنُ لَكَ الصَّادِقُ فِي الْعُذْرِ مِنَ الْكَاذِبِ فِيهِ. [ ص: 683 ] وَقِيلَ: شَيْئَانِ فَعَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُؤْمَرْ بِهِمَا: إِذْنُهُ لِلْمُنَافِقِينَ، وَأَخْذُهُ الْفِدْيَةَ مِنَ الْأُسَارَى، فَعَاتَبَهُ اللَّهُ. وَفِيهِ دَلِيلُ جَوَازِ nindex.php?page=treesubj&link=22271الِاجْتِهَادِ لِلْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ; لِأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ بِالِاجْتِهَادِ، وَإِنَّمَا عُوتِبَ مَعَ أَنَّ لَهُ ذَلِكَ لِتَرْكِهِ الْأَفْضَلَ، وَهُمْ يُعَاتَبُونَ عَلَى تَرْكِ الْأَفْضَلِ.