[ ص: 244 ] سورة بني إسرائيل مكية وهي مائة وعشر آيات بصري وإحدى عشرة آية كوفي وشامي
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28988_28723_30621_33143_34084_34161_34304_34370nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير
1 -
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1سبحان تنزيه الله عن السوء وهو علم للتسبيح كعثمان للرجل وانتصابه بفعل مضمر متروك إظهاره تقديره: أسبح الله سبحان ثم نزل سبحان منزلة الفعل فسد مسده ودل على التنزيه البليغ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1الذي أسرى بعبده محمد - صلى الله عليه وسلم - وسرى وأسرى لغتان
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1ليلا نصب على الظرف وقيده بالليل والإسراء لا يكون إلا بالليل للتأكيد أو ليدل بلفظ التنكير على تقليل مدة الإسراء وأنه أسرى به في بعض الليل من
مكة إلى
الشام مسيرة أربعين ليلة
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1من المسجد الحرام قيل أسري به من دار
nindex.php?page=showalam&ids=94أم هانئ بنت أبي طالب والمراد
بالمسجد الحرام الحرم لإحاطته بالمسجد والتباسه به ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - الحرم كله مسجد وقيل هو
المسجد الحرام بعينه وهو الظاهر فقد قال - صلى الله عليه وسلم -
"بينا أنا في المسجد الحرام في الحجر عند البيت بين النائم واليقظان إذ أتاني جبريل بالبراق وقد عرج بي إلى السماء في تلك الليلة" وكان العروج به من
بيت المقدس وقد أخبر
قريشا عن عيرهم وعدد جمالها وأحوالها وأخبرهم أيضا بما رأى في السماء من
[ ص: 245 ] العجائب وأنه لقي الأنبياء عليهم السلام وبلغ البيت المعمور وسدرة المنتهى
nindex.php?page=treesubj&link=34026وكان الإسراء قبل الهجرة بسنة وكان في اليقظة ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها أنها قالت: والله ما فقد جسد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن عرج بروحه ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية مثله ، وعلى الأول الجمهور إذ لا فضيلة للحالم ولا مزية للنائم
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1إلى المسجد الأقصى هو
بيت المقدس ؛ لأنه لم يكن حينئذ وراءه مسجد
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1الذي باركنا حوله يريد بركات الدين والدنيا ؛ لأنه متعبد الأنبياء عليهم السلام ومهبط الوحي وهو محفوف بالأنهار الجارية والأشجار المثمرة
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1لنريه أي :
محمدا - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1من آياتنا الدالة على وحدانية الله وصدق نبوته وبرؤيته السموات وما فيها من الآيات
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1إنه هو السميع للأقوال
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1البصير بالأفعال ولقد تصرف الكلام على لفظ الغائب والمتكلم فقيل "أسرى" ثم "باركنا" ثم "إنه هو" وهي طريقة الالتفات التي هي من طريق البلاغة
[ ص: 244 ] سُورَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَكِّيَّةٌ وَهِيَ مِائَةٌ وَعَشْرُ آيَاتٍ بَصْرِيٌّ وَإِحْدَى عَشْرَةَ آيَةً كُوفِيٌّ وَشَامِيٌّ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28988_28723_30621_33143_34084_34161_34304_34370nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
1 -
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1سُبْحَانَ تَنْزِيهُ اللَّهِ عَنِ السُّوءِ وَهُوَ عَلَمٌ لِلتَّسْبِيحِ كَعُثْمَانَ لِلرَّجُلِ وَانْتِصَابُهُ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ مَتْرُوكٍ إِظْهَارُهُ تَقْدِيرُهُ: أُسَبِّحُ اللَّهَ سُبْحَانَ ثُمَّ نُزِّلَ سُبْحَانَ مَنْزِلَةَ الْفِعْلِ فَسَدَّ مَسَدَّهُ وَدَلَّ عَلَى التَّنْزِيهِ الْبَلِيغِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَسَرَى وَأَسْرَى لُغَتَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1لَيْلا نَصْبٌ عَلَى الظَّرْفِ وَقَيَّدَهُ بِاللَّيْلِ وَالْإِسْرَاءُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِاللَّيْلِ لِلتَّأْكِيدِ أَوْ لِيَدُلَّ بِلَفْظِ التَّنْكِيرِ عَلَى تَقْلِيلِ مُدَّةِ الْإِسْرَاءِ وَأَنَّهُ أَسْرَى بِهِ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ مِنْ
مَكَّةَ إِلَى
الشَّامِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قِيلَ أُسْرِيَ بِهِ مِنْ دَارِ
nindex.php?page=showalam&ids=94أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ وَالْمُرَادُ
بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الْحَرَمُ لِإِحَاطَتِهِ بِالْمَسْجِدِ وَالْتِبَاسِهِ بِهِ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - الْحَرَمُ كُلُّهُ مَسْجِدٌ وَقِيلَ هُوَ
الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ بِعَيْنِهِ وَهُوَ الظَّاهِرُ فَقَدْ قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
"بَيْنَا أَنَا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي الْحِجْرِ عِنْدَ الْبَيْتِ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ إِذْ أَتَانِي جِبْرِيلُ بِالْبُرَاقِ وَقَدْ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ" وَكَانَ الْعُرُوجُ بِهِ مِنْ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَقَدْ أَخْبَرَ
قُرَيْشًا عَنْ عِيرِهِمْ وَعَدَدِ جِمَالِهَا وَأَحْوَالِهَا وَأَخْبَرَهُمْ أَيْضًا بِمَا رَأَى فِي السَّمَاءِ مِنَ
[ ص: 245 ] الْعَجَائِبِ وَأَنَّهُ لَقِيَ الْأَنْبِيَاءَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَبَلَغَ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ وَسِدْرَةَ الْمُنْتَهَى
nindex.php?page=treesubj&link=34026وَكَانَ الْإِسْرَاءُ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ وَكَانَ فِي الْيَقَظَةِ ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا فُقِدَ جَسَدُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَكِنْ عُرِجَ بِرُوحِهِ ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ مِثْلُهُ ، وَعَلَى الْأَوَّلِ الْجُمْهُورُ إِذْ لَا فَضِيلَةَ لِلْحَالِمِ وَلَا مَزِيَّةَ لِلنَّائِمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى هُوَ
بَيْتُ الْمَقْدِسِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ حِينَئِذٍ وَرَاءَهُ مَسْجِدٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ يُرِيدُ بَرَكَاتِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا ؛ لِأَنَّهُ مُتَعَبَّدُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَمَهْبِطُ الْوَحْيِ وَهُوَ مَحْفُوفٌ بِالْأَنْهَارِ الْجَارِيَةِ وَالْأَشْجَارِ الْمُثْمِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1لِنُرِيَهُ أَيْ :
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1مِنْ آيَاتِنَا الدَّالَّةِ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ وَصِدْقِ نُبُوَّتِهِ وَبِرُؤْيَتِهِ السَّمَوَاتِ وَمَا فِيهَا مِنَ الْآيَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ لِلْأَقْوَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1الْبَصِيرُ بِالْأَفْعَالِ وَلَقَدْ تَصَرَّفَ الْكَلَامُ عَلَى لَفْظِ الْغَائِبِ وَالْمُتَكَلِّمِ فَقِيلَ "أَسْرَى" ثُمَّ "بَارَكْنَا" ثُمَّ "إِنَّهُ هُوَ" وَهِيَ طَرِيقَةُ الِالْتِفَاتِ الَّتِي هِيَ مِنْ طَرِيقِ الْبَلَاغَةِ