وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا
58 - وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا قيل: الهلاك للصالحة والعذاب للطالحة كان ذلك في الكتاب في اللوح المحفوظ مسطورا مكتوبا ، وعن وجدت في كتب مقاتل في تفسيرها أما الضحاك مكة فيخربها الحبشة وتهلك المدينة بالجوع والبصرة بالغرق والكوفة بالترك والجبال بالصواعق والرواجف وأما خراسان فعذابها ضروب وأما بلخ فتصيبهم هدة فيهلك أهلها وأما بدخشان فيخربها أقوام وأما ترمذ فأهلها يموتون بالطاعون وأما صغانيان إلى واشجرد فيقتلون بقتل ذريع وأما سمرقند فيغلب عليها بنو قنطوراء فيقتلون أهلها قتلا ذريعا وكذا فرغانة والشاش وأسبيجاب وخوارزم وأما بخارى فهي أرض الجبابرة فيموتون قحطا وجوعا وأما مرو فيغلب عليها الرمل ويهلك بها العلماء والعباد وأما هراة فيمطرون بالحيات فتأكلهم أكلا وأما نيسابور فيصيب أهلها رعد وبرق وظلمة فيهلك أكثرهم وأما الري فيغلب عليها الطبرية والديلم فيقتلونهم وأما أرمينية وأذربيجان فيهلكها سنابك الخيول والجيوش والصواعق والرواجف وأما همذان فالديلم يدخلها ويخربها وأما حلوان فيمر بها ريح ساكنة وهم نيام فيصبح أهلها قردة وخنازير ثم يخرج رجل من جهينة فيدخل مصر فويل لأهلها ولأهل دمشق وويل لأهل إفريقية وويل لأهل الرملة ولا يدخل بيت المقدس وأما سجستان فيصيبهم ريح عاصف أياما ثم هدة تأتيهم ويموت فيها العلماء وأما كرمان وأصبهان وفارس [ ص: 264 ] فيأتيهم عدو وصاحوا صيحة تنخلع القلوب وتموت الأبدان