nindex.php?page=treesubj&link=28988_30442_30549_30631_31786_32024_32109_33679_34091_34513nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا
60 -
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس [ ص: 265 ] واذكر إذ أوحينا إليك أن ربك أحاط
بقريش علما وقدرة فكلهم في قبضته فلا تبال بهم وامض لأمرك وبلغ ما أرسلت به أو بشرناك بوقعة
بدر وبالنصرة عليهم وذلك قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=45سيهزم الجمع ويولون الدبر nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد فجعله كأن قد كان ووجد فقال أحاط بالناس على سنته في إخباره ولعل الله تعالى أراه مصارعهم في منامه فقد كان يقول حين ورد ماء
بدر :والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم وهو يومئ إلى الأرض ويقول هذا مصرع فلان فتسامعت
قريش بما أوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أمر
بدر وما أري في منامه من مصارعهم فكانوا يضحكون ويسخرون ويستعجلون به استهزاء
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60والشجرة الملعونة في القرآن أي : وما جعلنا الشجرة الملعونة في القرآن إلا فتنة للناس فإنهم حين سمعوا بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=43إن شجرت الزقوم nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=44طعام الأثيم جعلوها سخرية وقالوا إن
محمدا يزعم أن الجحيم تحرق الحجارة ثم يقول تنبت فيها الشجرة وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ذلك فإنه لا يمتنع أن يجعل الله الشجرة من جنس لا تأكله النار فوبر السمندل وهو دويبة ببلاد الترك يتخذ منه مناديل إذا اتسخت طرحت في النار فذهب الوسخ وبقي المنديل سالما لا تعمل فيه النار وترى النعامة تبتلع الجمر فلا يضرها وخلق في كل شجرة نارا فلا تحرقها فجاز أن يخلق في النار شجرة لا تحرقها والمعنى: أن الآيات إنما ترسل تخويفا للعباد وهؤلاء قد خوفوا بعذاب الدنيا وهو القتل يوم
بدر وخوفوا بعذاب الآخرة وبشجرة الزقوم فما أثر فيهم ثم قال
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60ونخوفهم أي : بمخاوف الدنيا والآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60فما يزيدهم التخويف
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60إلا طغيانا كبيرا فكيف يخاف قوم هذه حالهم بإرسال ما يقترحون من الآيات ، وقيل الرؤيا هي الإسراء والفتنة ارتداد من استعظم ذلك وبه تعلق من يقول كان الإسراء في المنام ومن قال كان في اليقظة فسر الرؤيا
[ ص: 266 ] بالرؤية وإنما سماها رؤيا على قول المكذبين حيث قالوا له لعلها رؤيا رأيتها استبعادا منهم كما سمى أشياء بأساميها عند الكفرة كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=91فراغ إلى آلهتهم " أين شركائي" أو هي رؤيا أنه سيدخل
مكة والفتنة الصد
بالحديبية فإن قلت ليس في القرآن ذكر لعن شجرة الزقوم قلت معناه: والشجرة الملعون آكلها وهم الكفرة ؛ لأنه قال
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=51ثم إنكم أيها الضالون المكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=52لآكلون من شجر من زقوم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=53فمالئون منها البطون فوصفت بلعن أهلها على المجاز ولأن
العرب تقول لكل طعام مكروه ضار ملعون ولأن اللعن هو الإبعاد من الرحمة وهي في أصل الجحيم في أبعد مكان من الرحمة
nindex.php?page=treesubj&link=28988_30442_30549_30631_31786_32024_32109_33679_34091_34513nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا
60 -
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ [ ص: 265 ] وَاذْكُرْ إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ
بِقُرَيْشٍ عِلْمًا وَقُدْرَةً فَكُلُّهُمْ فِي قَبْضَتِهِ فَلَا تُبَالِ بِهِمْ وَامْضِ لِأَمْرِكَ وَبَلِّغْ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ أَوْ بَشَّرْنَاكَ بِوَقْعَةِ
بَدْرٍ وَبِالنُّصْرَةِ عَلَيْهِمْ وَذَلِكَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=45سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ فَجَعَلَهُ كَأَنْ قَدْ كَانَ وَوُجِدَ فَقَالَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ عَلَى سُنَّتِهِ فِي إِخْبَارِهِ وَلَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى أَرَاهُ مَصَارِعَهُمْ فِي مَنَامِهِ فَقَدْ كَانَ يَقُولُ حِينَ وَرَدَ مَاءَ
بَدْرٍ :وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَصَارِعِ الْقَوْمِ وَهُوَ يُومِئُ إِلَى الْأَرْضِ وَيَقُولُ هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ فَتَسَامَعَتْ
قُرَيْشٌ بِمَا أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَمْرِ
بَدْرٍ وَمَا أُرِيَ فِي مَنَامِهِ مِنْ مَصَارِعِهِمْ فَكَانُوا يَضْحَكُونَ وَيَسْخَرُونَ وَيَسْتَعْجِلُونَ بِهِ اسْتِهْزَاءً
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ أَيْ : وَمَا جَعَلْنَا الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ فَإِنَّهُمْ حِينَ سَمِعُوا بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=43إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=44طَعَامُ الأَثِيمِ جَعَلُوهَا سُخْرِيَةً وَقَالُوا إِنَّ
مُحَمَّدًا يَزْعُمُ أَنَّ الْجَحِيمَ تُحْرِقُ الْحِجَارَةَ ثُمَّ يَقُولُ تَنْبُتُ فِيهَا الشَّجَرَةُ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ الشَّجَرَةَ مِنْ جِنْسٍ لَا تَأْكُلُهُ النَّارُ فَوَبَرُ السَّمَنْدَلِ وَهُوَ دُوَيْبَةٌ بِبِلَادِ التُّرْكِ يُتَّخَذُ مِنْهُ مَنَادِيلُ إِذَا اتَّسَخَتْ طُرِحَتْ فِي النَّارِ فَذَهَبَ الْوَسَخُ وَبَقِيَ الْمَنْدِيلُ سَالِمًا لَا تَعْمَلُ فِيهِ النَّارُ وَتَرَى النَّعَامَةَ تَبْتَلِعُ الْجَمْرَ فَلَا يَضُرُّهَا وَخَلَقَ فِي كُلِّ شَجَرَةٍ نَارًا فَلَا تَحْرِقُهَا فَجَازَ أَنْ يَخْلُقَ فِي النَّارِ شَجَرَةً لَا تَحْرِقُهَا وَالْمَعْنَى: أَنَّ الْآيَاتِ إِنَّمَا تُرْسَلُ تَخْوِيفًا لِلْعِبَادِ وَهَؤُلَاءِ قَدْ خُوِّفُوا بِعَذَابِ الدُّنْيَا وَهُوَ الْقَتْلُ يَوْمَ
بَدْرٍ وَخُوِّفُوا بِعَذَابِ الْآخِرَةِ وَبِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ فَمَا أَثَّرَ فِيهِمْ ثُمَّ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60وَنُخَوِّفُهُمْ أَيْ : بِمَخَاوِفِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60فَمَا يَزِيدُهُمْ التَّخْوِيفُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا فَكَيْفَ يَخَافُ قَوْمٌ هَذِهِ حَالُهُمْ بِإِرْسَالِ مَا يَقْتَرِحُونَ مِنَ الْآيَاتِ ، وَقِيلَ الرُّؤْيَا هِيَ الْإِسْرَاءُ وَالْفِتْنَةُ ارْتِدَادُ مَنِ اسْتَعْظَمَ ذَلِكَ وَبِهِ تَعَلَّقَ مَنْ يَقُولُ كَانَ الْإِسْرَاءُ فِي الْمَنَامِ وَمَنْ قَالَ كَانَ فِي الْيَقَظَةِ فَسَّرَ الرُّؤْيَا
[ ص: 266 ] بِالرُّؤْيَةِ وَإِنَّمَا سَمَّاهَا رُؤْيَا عَلَى قَوْلِ الْمُكَذِّبِينَ حَيْثُ قَالُوا لَهُ لَعَلَّهَا رُؤْيَا رَأَيْتَهَا اسْتِبْعَادًا مِنْهُمْ كَمَا سَمَّى أَشْيَاءَ بِأَسَامِيهَا عِنْدَ الْكَفَرَةِ كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=91فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ " أَيْنَ شركائي" أَوْ هِيَ رُؤْيَا أَنَّهُ سَيَدْخُلُ
مَكَّةَ وَالْفِتْنَةُ الصَّدُّ
بِالْحُدَيْبِيَةِ فَإِنْ قُلْتَ لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ ذِكْرُ لَعْنِ شَجَرَةِ الزَّقُّومِ قُلْتُ مَعْنَاهُ: وَالشَّجَرَةُ الْمَلْعُونُ آكِلُهَا وَهُمُ الْكَفَرَةُ ؛ لِأَنَّهُ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=51ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=52لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=53فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَوُصِفَتْ بِلَعْنِ أَهْلِهَا عَلَى الْمَجَازِ وَلِأَنَّ
الْعَرَبَ تَقُولُ لِكُلِّ طَعَامٍ مَكْرُوهٍ ضَارٌّ مَلْعُونٌ وَلِأَنَّ اللَّعْنَ هُوَ الْإِبْعَادُ مِنَ الرَّحْمَةِ وَهِيَ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ فِي أَبْعَدِ مَكَانٍ مِنَ الرَّحْمَةِ