فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون
83 - فسبحان ؛ تنزيه مما وصفه به المشركون؛ وتعجيب من أن يقولوا فيه ما قالوا؛ الذي بيده ملكوت كل شيء ؛ أي: ملك كل شيء؛ وزيادة الواو والتاء للمبالغة؛ يعني: هو مالك كل شيء؛ وإليه ترجعون ؛ تعادون بعد الموت؛ بلا فوت؛ "ترجعون"؛ "يعقوب"؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: "إن لكل شيء قلبا؛ وإن قلب القرآن "يـس"؛ من قرأ "يـس"؛ يريد بها وجه الله غفر الله له؛ وأعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتين وعشرين مرة"؛ وقال - عليه الصلاة والسلام -: "من قرأ "يـس"؛ أمام حاجته قضيت له"؛ وقال - عليه الصلاة والسلام -: "من قرأها إن كان جائعا أشبعه الله؛ وإن كان ظمآن أرواه الله؛ وإن كان عريانا ألبسه الله؛ وإن كان خائفا أمنه الله؛ وإن كان مستوحشا آنسه الله؛ وإن كان فقيرا أغناه الله؛ وإن كان في السجن أخرجه الله؛ وإن كان أسيرا خلصه الله؛ وإن كان ضالا هداه الله؛ وإن كان مديونا قضى الله دينه من خزائنه"؛ وتدعى: "الدافعة"؛ و"القاضية"؛ تدفع عنه كل سوء؛ وتقضي له كل حاجة .