قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون
46 - قل اللهم فاطر السماوات والأرض ؛ أي: "يا فاطر"؛ وليس بوصف؛ كما يقوله المبرد والفراء؛ عالم الغيب والشهادة ؛ السر؛ والعلانية؛ أنت تحكم ؛ [ ص: 185 ] تقضي؛ بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون من الهدى؛ والضلالة؛ وقيل: هذه محاكمة من النبي؛ للمشركين؛ إلى الله؛ وعن الربيع بن المسيب: "لا أعرف آية قرئت فدعي عندها إلا أجيب سواها"؛ وعن الربيع بن خيثم - وكان قليل الكلام - أنه أخبر بقتل - رضي الله عنه -؛ وقالوا: الآن يتكلم؛ فما زاد أن قال: "آه؛ أوقد فعلوا؟!"؛ وقرأ هذه الآية؛ وروي أنه قال على أثره: "قتل من كان - صلى الله عليه وسلم - يجلسه في حجره؛ ويضع فاه على فيه" .
الحسين