nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_32376_34115_34116_34117_34306_34478nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا
94 -
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله سرتم في طريق الغزو.
[ ص: 386 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94فتبينوا (فتثبتوا)
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080وعلي. وهما من التفعل بمعنى الاستفعال، أي: اطلبوا بيان الأمر وثباته، ولا تتهوكوا فيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام (السلم): مدني، وشامي،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة. وهما الاستسلام، وقيل: الإسلام، وقيل: التسليم الذي هو تحية أهل الإسلام.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94لست مؤمنا في موضع النصب بالقول، روي
أن مرداس بن نهيك أسلم، ولم يسلم من قومه غيره، فغزتهم سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهربوا، وبقي مرداس لثقته بإسلامه، فلما رأى الخيل ألجأ غنمه إلى منعرج من الجبل وصعد، فلما تلاحقوا وكبروا كبر، ونزل، وقال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، السلام عليكم. فقتله nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد، واستاق غنمه، فأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد وجدا شديدا، وقال: "قتلتموه إرادة ما معه؟! ثم قرأ الآية على أسامة، nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94تبتغون عرض الحياة الدنيا تطلبون الغنيمة التي هي حطام سريع النفاد، فهو الذي يدعوكم إلى ترك التثبت، وقلة البحث عن حال من تقتلونه. والعرض: المال، سمي به لسرعة فنائه. و "تبتغون" حال من ضمير الفاعل في "تقولوا"
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94فعند الله مغانم كثيرة يغنمكموها، تغنيكم عن قتل رجل يظهر الإسلام، ويتعوذ به من التعرض له لتأخذوا ماله،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94كذلك كنتم من قبل أول ما دخلتم في الإسلام سمعت من أفواهكم كلمة الشهادة، فحصنت دماءكم وأموالكم من غير انتظار الاطلاع على مواطأة قلوبكم لألسنتكم، والكاف في "كذلك" خبر كان، وقد تقدم عليها وعلى اسمها،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94فمن الله عليكم بالاستقامة، والاشتهار بالإيمان، فافعلوا بالداخلين في الإسلام كما فعل بكم،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94فتبينوا كرر الأمر بالتبين ليؤكد عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94إن الله كان بما تعملون خبيرا فلا تتهافتوا في القتل، وكونوا محترزين، محتاطين في ذلك.
[ ص: 387 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_32376_34115_34116_34117_34306_34478nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
94 -
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سِرْتُمْ فِي طَرِيقِ الْغَزْوِ.
[ ص: 386 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94فَتَبَيَّنُوا (فَتَثَبَّتُوا)
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَعَلِيٌّ. وَهُمَا مِنَ التَّفَعُّلِ بِمَعْنَى الِاسْتِفْعَالِ، أَيِ: اطْلُبُوا بَيَانَ الْأَمْرِ وَثَبَاتَهُ، وَلَا تَتَهَوَّكُوا فِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ (السِّلْمَ): مَدَنِيٌّ، وَشَامِيٌّ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ. وَهُمَا الِاسْتِسْلَامُ، وَقِيلَ: الْإِسْلَامُ، وَقِيلَ: التَّسْلِيمُ الَّذِي هُوَ تَحِيَّةُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94لَسْتَ مُؤْمِنًا فِي مَوْضِعِ النَّصْبِ بِالْقَوْلِ، رُوِيَ
أَنَّ مِرْدَاسَ بْنَ نَهْيِكَ أَسْلَمَ، وَلَمْ يُسْلِمْ مِنْ قَوْمِهِ غَيْرُهُ، فَغَزَتْهُمْ سَرِيَّةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَرَبُوا، وَبَقِيَ مِرْدَاسٌ لِثِقَتِهِ بِإِسْلَامِهِ، فَلَمَّا رَأَى الْخَيْلَ أَلْجَأَ غَنَمَهُ إِلَى مُنْعَرَجٍ مِنَ الْجَبَلِ وَصَعِدَ، فَلَمَّا تَلَاحَقُوا وَكَبُرُوا كَبِرَ، وَنَزَلَ، وَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَتَلَهُ nindex.php?page=showalam&ids=111أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَاسْتَاقَ غَنَمَهُ، فَأَخْبَرُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ وَجْدًا شَدِيدًا، وَقَالَ: "قَتَلْتُمُوهُ إِرَادَةَ مَا مَعَهُ؟! ثُمَّ قَرَأَ الْآيَةَ عَلَى أُسَامَةَ، nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا تَطْلُبُونَ الْغَنِيمَةَ الَّتِي هِيَ حُطَامٌ سَرِيعُ النَّفَادِ، فَهُوَ الَّذِي يَدْعُوكُمْ إِلَى تَرْكِ التَّثَبُّتِ، وَقِلَّةِ الْبَحْثِ عَنْ حَالِ مَنْ تَقْتُلُونَهُ. وَالْعَرَضُ: الْمَالُ، سُمِّيَ بِهِ لِسُرْعَةِ فَنَائِهِ. وَ "تَبْتَغُونَ" حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ فِي "تَقُولُوا"
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ يُغْنِمُكُمُوهَا، تُغْنِيكُمْ عَنْ قَتْلِ رَجُلٍ يُظْهِرُ الْإِسْلَامَ، وَيَتَعَوَّذُ بِهِ مِنَ التَّعَرُّضِ لَهُ لِتَأْخُذُوا مَالَهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ أَوَّلَ مَا دَخَلْتُمْ فِي الْإِسْلَامِ سُمِعَتْ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ كَلِمَةُ الشَّهَادَةِ، فَحَصَّنَتْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ مِنْ غَيْرِ انْتِظَارِ الِاطِّلَاعِ عَلَى مُوَاطَأَةِ قُلُوبِكُمْ لِأَلْسِنَتِكُمْ، وَالْكَافُ فِي "كَذَلِكَ" خَبَرُ كَانَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ عَلَيْهَا وَعَلَى اسْمِهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ بِالِاسْتِقَامَةِ، وَالِاشْتِهَارِ بِالْإِيمَانِ، فَافْعَلُوا بِالدَّاخِلِينَ فِي الْإِسْلَامِ كَمَا فُعِلَ بِكُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94فَتَبَيَّنُوا كَرَّرَ الْأَمْرَ بِالتَّبَيُّنِ لِيُؤَكِّدَ عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=94إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا فَلَا تَتَهَافَتُوا فِي الْقَتْلِ، وَكُونُوا مُحْتَرِزِينَ، مُحْتَاطِينَ فِي ذَلِكَ.
[ ص: 387 ]