الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون

                                                                                                                                                                                                                                      9 - ولو جعلناه ملكا ولو جعلنا الرسول ملكا كما اقترحوا; لأنهم كانوا يقولون تارة: لولا أنزل على محمد ملك، وتارة يقولون: ما هذا إلا بشر مثلكم، ولو شاء ربنا لأنزل ملائكة لجعلناه رجلا لأرسلناه في صورة رجل، كما كان جبريل عليه السلام ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعم الأحوال في صورة دحية; لأنهم لا يبقون مع رؤية الملائكة في صورهم وللبسنا عليهم ما يلبسون ولخلطنا، وأشكلنا عليهم من أمره إذا كان سبيله كسبيلك يا محمد، فإنهم يقولون إذا رأوا الملك في صورة الإنسان: هذا إنسان، وليس بملك، يقال: لبست الأمر على القوم، وألبسته: إذا أشبهته، وأشكلته عليهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية