يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين
130 - يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم عن بعث إلى الجن رسلا منهم، كما بعث إلى الإنس رسلا منهم; لأنهم به آنس، وعليه ظاهر النص. وقال آخرون: الضحاك: وإنما قيل: الرسل من الإنس خاصة، رسل [ ص: 538 ] منكم لأنه لما جمع الثقلين في الخطاب صح ذلك، وإن كان من أحدهما، كقوله: يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان [الرحمن: 22] أو رسلهم رسل نبينا، كقوله: ولوا إلى قومهم منذرين [الأحقاف: 29] يقصون عليكم آياتي يقرءون كتبي وينذرونكم لقاء يومكم هذا يعني: يوم القيامة قالوا شهدنا على أنفسنا بوجوب الحجة علينا، وتبليغ الرسل إلينا. وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين بالرسل.