إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون
159 - إن الذين فرقوا دينهم اختلفوا فيه، وصاروا فرقا، كما اختلفت اليهود والنصارى. وفي الحديث: وقيل: فرقوا دينهم، فآمنوا ببعض، وكفروا ببعض. (فارقوا دينهم) "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، كلها في الهاوية إلا واحدة وهي الناجية، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، كلها في الهاوية إلا واحدة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في الهاوية إلا واحدة، وهي السواد الأعظم" وفي رواية: "وهي ما أنا عليه وأصحابي". حمزة، أي: تركوا وعلي، وكانوا شيعا فرقا، كل تشيع إماما لها لست منهم في شيء أي: من السؤال عنهم، وعن تفرقهم، أو من عقابهم إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون فيجازيهم على ذلك.