الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا قيل لهم آمنوا بما أنـزل الله قالوا نؤمن بما أنـزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      91 - وإذا قيل لهم لهؤلاء اليهود آمنوا بما أنـزل الله يعنى: القرآن، أو هو مطلق يتناول كل كتاب. قالوا نؤمن بما أنـزل علينا أي: التوراة. ويكفرون بما وراءه أي: قالوا ذلك، والحال أنهم يكفرون بما وراء التوراة. وهو الحق مصدقا لما معهم غير مخالف له، وفيه رد لمقالتهم; لأنهم إذا كفروا بما يوافق التوراة فقد كفروا بها. و "مصدقا": حال مؤكدة. قل فلم تقتلون أنبياء الله أي: فلم قتلتم، فوضع المستقبل موضع الماضي، ويدل عليه قوله: من قبل إن كنتم مؤمنين أي: من قبل محمد صلى الله عليه وسلم اعتراض عليهم بقتلهم الأنبياء مع ادعائهم الإيمان بالتوراة. والتوراة لا تسوغ قتل الأنبياء. قيل: قتلوا في يوم واحد ثلاثمائة نبي في بيت المقدس.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية