فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين
فعقروا الناقة ; أي : نحروها ، أسند العقر إلى الكل مع أن المباشر بعضهم للملابسة ، أو لأن ذلك لما كان برضاهم فكأنه فعله كلهم ، وفيه من تهويل الأمر وتفظيعه بحيث أصابت غائلته الكل ما لا يخفى .
وعتوا عن أمر ربهم ; أي : استكبروا عن امتثاله ، وهو ما بلغهم صالح عليه السلام من الأمر والنهي .
وقالوا مخاطبين له عليه السلام بطريق التعجيز والإفحام على زعمهم .
يا صالح ائتنا بما تعدنا ; أي : من العذاب ، والإطلاق للعلم به قطعا .
إن كنت من المرسلين فإن كونك من جملتهم يستدعي صدق ما تقول من [ ص: 244 ] الوعد والوعيد .