وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين
وأمطرنا عليهم مطرا ; أي : نوعا من المطر عجيبا ، وقد بينه قوله تعالى : وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل .
قال : مطر في الرحمة ، وأمطر في العذاب . وقال أبو عبيدة : مطر في الخير ، وأمطر في العذاب ، والصحيح أن أمطرنا بمعنى : أرسلنا عليهم إرسال المطر . الراغب
قيل : كانت المؤتفكة خمس مدائن . وقيل : كانوا أربعة آلاف بين الشام والمدينة ، فأمطر الله عليهم الكبريت والنار . وقيل : خسف بالمقيمين منهم ، وأمطرت الحجارة على مسافريهم وشذاذهم . وقيل : أمطر عليهم ثم خسف بهم .
وروي أن تاجرا منهم كان في الحرم ، فوقف الحجر له أربعين يوما حتى قضى تجارته وخرج من الحرم ، فوقع عليه ، وروي أن امرأته التفتت نحو ديارها فأصابها حجر ; فماتت .
فانظر كيف كان عاقبة المجرمين خطاب لكل من يتأتى منه التأمل والنظر ، تعجيبا من حالهم وتحذيرا من أعمالهم .