الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين

                                                                                                                                                                                                                                      فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم قاله عليه الصلاة والسلام بعد ما هلكوا ، تأسفا بهم لشدة حزنه عليهم .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم أنكر على نفسه ذلك ، فقال : فكيف آسى أحزن حزنا شديدا .

                                                                                                                                                                                                                                      على قوم كافرين ; أي : مصرين على الكفر ، ليسوا أهل حزن ، لاستحقاقهم ما نزل عليهم بكفرهم ، أو قاله اعتذارا عن عدم شدة حزنه عليهم ، والمعنى : لقد بالغت في الإبلاغ والإنذار ، وبذلت وسعي في النصح والإشفاق ، فلم تصدقوا قولي ، فكيف آسى عليكم ، وقرئ : ( أيسى ) بإمالتين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية