فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين
فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ; أي : ظاهر أمره لا يشك في كونه ثعبانا ، وهو الحية العظيمة ، وإيثار الجملة الاسمية للدلالة على كمال سرعة الانقلاب ، وثبات وصف الثعبانية فيها ، كأنها في الأصل كذلك .
روي أنه لما ألقاها صارت ثعبانا أشعر ، فاغرا فاه بين لحييه ثمانون ذراعا ، وضع لحيه الأسفل على الأرض والأعلى على سور القصر ، ثم توجه نحو فرعون فهرب منه وأحدث ، فانهزم الناس مزدحمين ، فمات منهم خمسة وعشرون ألفا ، فصاح فرعون : يا موسى ; أنشدك بالذي أرسلك خذه ، وأنا أؤمن بك وأرسل معك بني إسرائيل ; فأخذه فعاد عصا .