عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال
عالم الغيب أي: الغائب عن الحس. والشهادة أي: الحاضر له. عبر عنهما بهما مبالغة. وقيل: أريد بالغيب: المعدوم. وبالشهادة: الموجود. وهو خبر مبتدإ محذوف، أو خبر بعد خبر. وقرئ: بالنصب على المدح، وهذا كالدليل على ما قبله من قوله تعالى: "الله يعلم..." إلخ الكبير العظيم الشأن، الذي كل شيء دونه المتعال ، أو المنزه عن نعوت المخلوقات. المستعلي على كل شيء بقدرته
وبعد ما بين سبحانه أنه عالم بجميع أحوال الإنسان في مراتب فطرته، ومحيط بعالمي الغيب، والشهادة، بين أنه تعالى عالم بجميع ما يأتون، وما يذرون من الأفعال، والأقوال، وأنه لا فرق بالنسبة إليه بين السر، والعلن. فقال: