من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد   
من ورائه جهنم  أي: بين يديه. فإنه مرصد لها واقف على شفيرها في الدنيا، مبعوث إليها في الآخرة. وقيل: من وراء حياته، وحقيقته ما توارى عنك. ويسقى  معطوف على مقدر جوابا عن سؤال سائل، كأنه قيل: فماذا يكون إذن؟ فقيل: يلقى فيها، ويسقى من ماء  مخصوص، لا كالمياه المعهودة. صديد  وهو قيح، أو دم مختلط بمدة يسيل من الجرح. قال  مجاهد  ، وغيره: هو ما يسيل من أجساد أهل النار، وهو عطف بيان لما أبهم أولا، ثم بين بالصديد تهويلا لأمره، وتخصيصه بالذكر من بين عذابها يدل على أنه من أشد أنواعه. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					