nindex.php?page=treesubj&link=28985_28723_29677_33678nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=47فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=47فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله لم يرد به، والله سبحانه أعلم ما وعده بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إنا لننصر رسلنا الآية. وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كتب الله لأغلبن أنا ورسلي كما قيل: فإنه لا اختصاص له بالتعذيب لا سيما الأخروي، بل ما سلف آنفا من وعده بتعذيب الظالمين، بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42إنما يؤخرهم الآية. كما يفصح عنه الفاء الداخلة على النهي الذي أريد به تثبيته عليه الصلاة والسلام على ما كان عليه من الثقة بالله تعالى، والتيقن بإنجاز وعده المذكور المقرون بالأمر بإنذارهم يوم إتيان العذاب المتضمن لذكر تعذيب الأمم السالفة، بسبب كفرهم وعصيانهم رسلهم، بعد ما وعدهم بذلك. كما فصلت قصة كل منهم في القرآن العظيم، فكأنه قيل: وإذ قد وعدناك بعذاب الظالمين يوم القيامة، وأخبرناك بما يلقونه من الشدائد، وبما يسألونه من الرد إلى الدنيا، وبما أجبناهم به وقرعناهم بعدم تأملهم في أحوال من سبقهم من الأمم الذين أهلكناهم بظلمهم بعد ما وعدنا رسلهم بإهلاكهم، فدم على ما كنت عليه من اليقين بعدم إخلافنا رسلنا وعدنا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=47إن الله عزيز غالب لا يماكر، وقادر
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=47ذو انتقام لأوليائه من أعدائه. والجملة تعليل للنهي المذكور، وتذييل له، وحيث كان الوعد عبارة عما ذكرنا من تعذيبهم خاصة لم يذيل، بأن يقال: إن الله لا يخلف الميعاد، بل تعرض لوصف العزة والانتقام المشعرين بذلك. والمراد بالانتقام: ما أشير إليه بالفعل، وعبر عنه بالمكر.
nindex.php?page=treesubj&link=28985_28723_29677_33678nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=47فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=47فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ لَمْ يُرِدْ بِهِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ مَا وَعَدَهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا الْآيَةَ. وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي كَمَا قِيلَ: فَإِنَّهُ لَا اخْتِصَاصَ لَهُ بِالتَّعْذِيبِ لَا سِيَّمَا الْأُخْرَوِيُّ، بَلْ مَا سَلَفَ آنِفًا مِنْ وَعْدِهِ بِتَعْذِيبِ الظَّالِمِينَ، بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ الْآيَةَ. كَمَا يُفْصِحُ عَنْهُ الْفَاءُ الدَّاخِلَةُ عَلَى النَّهْيِ الَّذِي أُرِيدَ بِهِ تَثْبِيتُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَالتَّيَقُّنِ بِإِنْجَازِ وَعْدِهِ الْمَذْكُورِ الْمَقْرُونِ بِالْأَمْرِ بِإِنْذَارِهِمْ يَوْمَ إِتْيَانِ الْعَذَابِ الْمُتَضَمِّنِ لِذِكْرِ تَعْذِيبِ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ، بِسَبَبِ كُفْرِهِمْ وَعِصْيَانِهِمْ رُسُلَهُمْ، بَعْدَ مَا وَعَدَهُمْ بِذَلِكَ. كَمَا فُصِّلَتْ قِصَّةُ كُلٍّ مِنْهُمْ فِي القرآن الْعَظِيمِ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ: وَإِذْ قَدْ وَعَدْنَاكَ بِعَذَابِ الظَّالِمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَخْبَرْنَاكَ بِمَا يَلْقَوْنَهُ مِنَ الشَّدَائِدِ، وَبِمَا يَسْأَلُونَهُ مِنَ الرَّدِّ إِلَى الدُّنْيَا، وَبِمَا أَجَبْنَاهُمْ بِهِ وَقَرَّعْنَاهُمْ بِعَدَمِ تَأَمُّلِهِمْ فِي أَحْوَالِ مَنْ سَبَقَهُمْ مِنَ الْأُمَمِ الَّذِينَ أَهْلَكْنَاهُمْ بِظُلْمِهِمْ بَعْدَ مَا وَعَدْنَا رُسُلَهُمْ بِإِهْلَاكِهِمْ، فَدُمْ عَلَى مَا كُنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْيَقِينِ بِعَدَمِ إِخْلَافِنَا رُسُلَنَا وَعْدَنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=47إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَالِبٌ لَا يُمَاكَرُ، وَقَادِرٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=47ذُو انْتِقَامٍ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ أَعْدَائِهِ. وَالْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِلنَّهْيِ الْمَذْكُورِ، وَتَذْيِيلٌ لَهُ، وَحَيْثُ كَانَ الْوَعْدُ عِبَارَةً عَمَّا ذَكَرْنَا مِنْ تَعْذِيبِهِمْ خَاصَّةً لَمْ يُذَيَّلْ، بِأَنْ يُقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ، بَلْ تَعَرَّضَ لِوَصْفِ الْعِزَّةِ وَالِانْتِقَامِ الْمُشْعِرِينَ بِذَلِكَ. وَالْمُرَادُ بِالِانْتِقَامِ: مَا أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالْفِعْلِ، وَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْمَكْرِ.