وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد
وترى المجرمين عطف على برزوا، والعدول إلى صيغة المضارع لاستحضار الصورة، أو للدلالة على الاستمرار، وأما البروز فهو دفعي [ ص: 61 ] لا استمرار فيه، وعلى تقدير حالية برزوا فهو معطوف على تبدل، ويجوز عطفه على عامل الظرف المقدم على تقدير كونه ينجزه. يومئذ يوم إذ برزوا له عز وجل، أو يوم إذ تبدل الأرض، أو يوم إذ ينجز وعده. مقرنين قرن بعضهم مع بعض حسب اقترانهم في الجرائم، والجرائر، أو قرنوا مع الشياطين الذين أغووهم، أو قرنوا مع ما اقترفوا من العقائد الزائغة، والملكات الردية، والأعمال السيئة غب تصور كل منها، وتشكلهما بما يناسبها من الصور الموحشة، والأشكال الهائلة، أو قرنت أيديهم وأرجلهم إلى رقابهم، وهو حال من المجرمين. في الأصفاد في القيود، أو الأغلال، وهو إما متعلق بقوله تعالى: "مقرنين"، أو حال من ضميره، أي: مصفدين.