لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين   
لا يؤمنون به  أي: بالذكر حال من ضمير نسلكه، أي: غير مؤمن به، أو بيان للجملة السابقة فلا محل لها، وقد جعل الضمير للاستهزاء فيتعين البيانية إلا أن يجعل الضمير المجرور أيضا له، على أن الباء للملابسة، أي: نسلك الاستهزاء في قلوبهم حال كونهم غير مؤمنين بملابسته. والحال إما مقدرة، أو مقارنة للإيذان بأن كفرهم مقارن للإلقاء، كما في قوله تعالى: فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به  وقد خلت سنة الأولين  أي: قد مضت طريقتهم التي سنها الله تعالى في إهلاكهم حين فعلوا ما فعلوا من التكذيب، والاستهزاء. وهو استئناف جيء له تكملة للتسلية، وتصريحا بالوعيد والتهديد. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					