ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون
ويوم نبعث من كل أمة شهيدا يشهد لهم بالإيمان والطاعة، وعليهم بالكفر والعصيان وهو نبيها ثم لا يؤذن للذين كفروا في الاعتذار إذ لا عذر لهم، وثم للدلالة على أن ابتلاءهم بالمنع عن الاعتذار المنبئ عن الإقناط الكلي، وهو عند ما يقال لهم اخسئوا فيها ولا تكلمون أشد من ابتلائهم بشهادة الأنبياء عليهم السلام عليهم وأطم. ولا هم يستعتبون يسترضون، أي: لا يقال لهم ارضوا ربكم إذ الآخرة دار الجزاء لا دار العمل، وانتصاب الظرف بمحذوف تقديره اذكر، أو خوفهم يوم نبعث ... إلخ. أو يوم نبعث يحيق بهم ما يحيق مما لا يوصف، وكذا قوله تعالى: