ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا
ولولا أن ثبتناك على ما أنت عليه من الحق بعصمتنا لك. لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا من الركون الذي هو أدنى ميل، أي: لولا تثبيتنا لك لقاربت أن تميل إليهم شيئا يسيرا من الميل اليسير لقوة خدعهم وشدة احتيالهم، لكن أدركتك العصمة فنمنعك من أن تقرب من أدنى مراتب الركون إليهم فضلا عن نفس الركون، وهذا صريح في أنه صلى الله عليه وسلم ما هم بإجابتهم مع قوة الداعي إليها، ودليل على أن العصمة بتوفيق الله تعالى وعنايته.