وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
وقل جاء الحق أي: الإسلام، والوحي الثابت الراسخ. وزهق الباطل أي: ذهب، وهلك الشرك والكفر، وتسويلات الشيطان من زهق روحه إذا خرج. إن الباطل كائنا ما كان كان زهوقا أي: شأنه أن يكون مضمحلا غير ثابت، [ ص: 191 ] وهو عدة كريمة بإجابة الدعاء بالسلطان النصير الذي لقنه. عن رضي الله عنه ابن مسعود مكة يوم الفتح، وحول البيت ثلثمائة وستون صنما، فجعل ينكت بمخصرة كانت بيده في عين واحد واحد، ويقول: جاء الحق وزهق الباطل، فينكب لوجهه حتى ألقى جميعها، وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة، وكان من صفر فقال: يا ، ارم به، فصعد فرمى به فكسره. علي أنه صلى الله عليه وسلم دخل