كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا
كذلك أي: أمر ذي القرنين كما وصفناه لك في رفعة المحل، وبسطة الملك. أو أمره فيهم كأمره في أهل المغرب من التخيير، والاختيار. ويجوز أن يكون صفة مصدر محذوف لوجد أو نجعل، أو صفة قوم، أي: على قوم مثل ذلك القبيل الذي تغرب عليهم الشمس في الكفر والحكم، أو سترا مثل: ستركم من اللباس، والأكنان، والجبال، وغير ذلك. وقد أحطنا بما لديه من الأسباب والعدد والعدد خبرا يعني: أن ذلك من الكثرة بحيث لا يحيط به إلا علم اللطيف الخبير، هذا على الوجه الأول. وأما على الوجوه الباقية فالمراد بما لديه: ما يتناول ما جرى عليه، وما صدر عنه وما لاقاه فتأمل.