فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا
فخرج على قومه من المحراب أي: من المصلى، أو من الغرفة. وكانوا من وراء المحراب ينتظرونه أن يفتح لهم الباب فيدخلوه، ويصلوا إذ خرج عليهم متغيرا لونه فأنكروه، وقالوا: ما لك. فأوحى إليهم أي: أومأ إليهم، لقوله تعالى: "إلا رمزا" وقيل: كتب على الأرض، وأن في قوله تعالى: أن سبحوا إما مفسرة لأوحى، أو مصدرية، والمعنى: أي صلوا، أو بأن صلوا. بكرة وعشيا هما ظرفا زمان للتسبيح. عن أبي العالية: أن المراد بهما صلاة الفجر وصلاة العصر، أو نزهوا ربكم طرفي النهار، ولعله كان مأمورا بأن يسبح شكرا، ويأمر قومه بذلك.