[ ص: 264 ] قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا
قال استئناف مبني على سؤال نشأ من سياق النظم الكريم، كأنه قيل: فماذا كان بعد ذلك؟ فقيل: قال عيسى عليه السلام: إني عبد الله . أنطقه الله عز وجل بذلك آثر ذي أثير تحقيقا للحق، وردا على من يزعم ربوبيته. قيل: كان المستنطق لعيسى زكريا عليهما الصلاة والسلام. وعن رضي الله عنه لما أشارت إليه غضبوا، وقالوا: لسخريتها بنا أشد علينا مما فعلت. وروي أنه عليه السلام كان يرضع فلما سمع ذلك ترك الرضاع، وأقبل عليهم بوجهه، واتكأ على يساره، وأشار إليهم بسبابته فقال ما قال... إلخ. وقيل: كلمهم بذلك، ثم لم يتكلم حتى بلغ مبلغا يتكلم فيه الصبيان. السدي آتاني الكتاب أي: الإنجيل وجعلني نبيا .