واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا
واذكر عطف على أنذرهم. في الكتاب أي: في السورة، أو في القرآن. إبراهيم أي: اتل على الناس قصته، وبلغها إياهم، كقوله تعالى: واتل عليهم نبأ إبراهيم فإنهم ينتمون إليه عليه السلام فعساهم باستماع قصته يقلعون عما هم في من القبائح. إنه كان صديقا ملازما للصدق في كل ما يأتي ويذر، أو كثير التصديق لكثرة ما صدق به من غيوب الله تعالى، وآياته، وكتبه، ورسله. والجملة استئناف مسوق لتعليل موجب الأمر، فإن وصفه عليه السلام بذلك من دواعي ذكره. نبيا خبر آخر لكان مقيد للأول مخصص له كما ينبئ عنه قوله تعالى: من النبيين والصديقين ... الآية. أي: كان جامعا بين الصديقية والنبوة، ولعل هذا الترتيب للمبالغة في الاحتراز عن توهم تخصيص الصديقية بالنبوة فإن كل نبي صديق.