إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا
إلا من تاب وآمن وعمل صالحا يدل على أن الآية في حق الكفرة فأولئك إشارة إلى الموصول باعتبار اتصافه بما في حيز الصلة، وما فيه من معنى البعد لما مر مرارا، أي: فأولئك المنعوتون بالتوبة والإيمان والعمل الصالح. يدخلون الجنة بموجب الوعد المحتوم، وقرئ: (يدخلون) على البناء للمفعول. ولا يظلمون شيئا أي: لا ينقصون من جزاء أعمالهم شيئا، أو لا ينقصون شيئا من النقص. وفيه تنبيه على أن كفرهم السابق لا يضرهم ولا ينقص أجورهم.