تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا
تلك الجنة مبتدأ وخبر جيء به لتعظيم شأن الجنة، وتعيين أهلها فإن ما في اسم الإشارة من معنى البعد للإيذان ببعد منزلتها، وعلو رتبتها. التي نورث أي: نورثها. من عبادنا من كان تقيا أي: نبقيها عليهم بتقواهم، ونمتعهم بها. كما نبقي على الوارث مال مورثه، ونمتعه به. والوراثة أقوى ما يستعمل في التملك والاستحقاق من الألفاظ من حيث إنها لا تعقب بفسخ، ولا استرجاع، ولا إبطال. وقيل: يورث المتقون من الجنة المساكن التي كانت لأهل النار، لو آمنوا وأطاعوا زيادة في كرامتهم، وقرئ: (نورث) بالتشديد.