قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى
ولذلك أجاب عليه [ ص: 34 ] الصلاة والسلام بنفي الانفراد المنافي للاستصحاب والمعية حيث قال هم أولاء على أثري يعني : إنهم معي ، وإنما سبقتهم بخطى يسيرة ظننت أنها لا تخل بالمعية ولا تقدح في الاستصحاب ، فإن ذلك مما لا يعتد به فيما بين الرفقة أصلا . وبعد ما ذكر عليه الصلاة والسلام أن تقدمه ذلك ليس لأمر منكر ، ذكر أنه لأمر مرضي حيث قال : وعجلت إليك رب لترضى عني بمسارعتي إلى الامتثال بأمرك واعتنائي بالوفاء بعهدك . وزيادة "رب" لمزيد الضراعة والابتهال رغبة في قبول العذر .