nindex.php?page=treesubj&link=28992_31756_32438nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وما خلقنا السماء والأرض إشارة إجمالية إلى أن تكوين العالم وإبداع بني
آدم مؤسس على قواعد الحكم البالغة المستتبعة للغايات الجليلة ، وتنبيه على أن ما حكي من العذاب الهائل والعقاب النازل بأهل القرى من مقتضيات تلك الحكم ومتفرعاتها حسب اقتضاء أعمالهم إياه ، وأن للمخاطبين المقتدرين بآثارهم ذنوبا مثل ذنوبهم أي: ما خلقناهما
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وما بينهما من المخلوقات التي لا تحصى أجناسها وأفرادها ولا تحصر أنواعها وآحادها على هذا النمط البديع والأسلوب المنيع خالية عن الحكم والمصالح ، وإنما عبر عن ذلك باللعب واللهو حيث قيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16لاعبين لبيان كمال تنـزهه تعالى عن الخلق الخالي عن الحكمة بتصويره بصورة ما لا يرتاب أحد في استحالة صدوره عنه سبحانه ، بل إنما خلقناهما وما بينهما لتكون مبدأ لوجود الإنسان وسببا لمعاشه ودليلا يقوده إلى تحصيل معرفتنا التي هي الغاية القصوى بواسطة طاعتنا وعبادتنا ، كما ينطق به قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=7وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=56وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون .
nindex.php?page=treesubj&link=28992_31756_32438nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ إِشَارَةٌ إِجْمَالِيَّةٌ إِلَى أَنَّ تَكْوِينَ الْعَالِمِ وَإِبْدَاعَ بَنِي
آَدَمَ مُؤَسَّسٌ عَلَى قَوَاعِدِ الْحِكَمِ الْبَالِغَةِ الْمُسْتَتْبَعَةِ لِلْغَايَاتِ الْجَلِيلَةِ ، وَتَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ مَا حُكِيَ مِنَ الْعَذَابِ الْهَائِلِ وَالْعِقَابِ النَّازِلِ بِأَهْلِ الْقُرَى مِنْ مُقْتَضَيَاتِ تِلْكَ الْحِكَمِ وَمُتَفَرِّعَاتِهَا حَسَبَ اقْتِضَاءِ أَعْمَالِهِمْ إِيَّاهُ ، وَأَنَّ لِلْمُخَاطَبِينَ الْمُقْتَدِرِينَ بِآَثَارِهِمْ ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِهِمْ أَيْ: مَا خَلَقْنَاهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وَمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ الَّتِي لَا تُحْصَى أَجْنَاسُهَا وَأَفْرَادُهَا وَلَا تُحْصَرُ أَنْوَاعُهَا وَآَحَادُهَا عَلَى هَذَا النَّمَطِ الْبَدِيعِ وَالْأُسْلُوبِ الْمَنِيعِ خَالِيَةٌ عَنِ الْحِكَمِ وَالْمَصَالِحِ ، وَإِنَّمَا عَبَّرَ عَنْ ذَلِكَ بِاللَّعِبِ وَاللَّهْوِ حَيْثُ قِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16لاعِبِينَ لِبَيَانِ كَمَالِ تَنْـزُّهِهِ تَعَالَى عَنِ الْخَلْقِ الْخَالِي عَنِ الْحِكْمَةِ بِتَصْوِيرِهِ بِصُورَةِ مَا لَا يَرْتَابُ أَحَدٌ فِي اسْتِحَالَةِ صُدُورِهِ عَنْهُ سُبْحَانَهُ ، بَلْ إِنَّمَا خَلَقْنَاهُمَا وَمَا بَيْنَهُمَا لِتُكُونَ مَبْدَأً لِوُجُودِ الْإِنْسَانِ وَسَبَبًا لِمَعَاشِهِ وَدَلِيلًا يَقُودُهُ إِلَى تَحْصِيلِ مَعْرِفَتِنَا الَّتِي هِيَ الْغَايَةُ الْقُصْوَى بِوَاسِطَةِ طَاعَتِنَا وَعِبَادَتِنَا ، كَمَا يَنْطِقُ بِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=7وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=56وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ .