قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين
فلما لم يكن لهم ملجأ يعتد به التجئوا إلى التقليد فأبطله عليه السلام على طريقة التوكيد القسمي حيث قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم الذين سنوا لكم هذه السنة الباطلة في ضلال عجيب لا يقادر قدره مبين أي : ظاهر بين بحيث لا يخفى على أحد من العقلاء كونه كذلك . ومعنى "كنتم" مطلق استقرارهم على الضلال لا استقرارهم الماضي الحاصل قبل زمان الخطاب المتناول لهم ولآبائهم ، أي : والله لقد كنتم مستقرين على ضلال عظيم [ ص: 73 ] ظاهر لعدم استناده إلى دليل ما ، والتقليد إنما يجوز فيما يحتمل الحقية في الجملة .