حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون
و"حتى" في قوله تعالى : حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج إلخ هي التي يحكى بعدها الكلام ، وهي على الأول غاية لما يدل عليه ما قبلها ، كأنه قيل : يستمرون على ما هم عليه من الهلاك حتى إذا قامت القيامة يرجعون إلينا ويقولون : "يا ويلنا ..." إلخ . وعلى الثاني غاية للحرمة ، أي : يستمر امتناع رجوعهم إلى التوبة حتى إذا قامت القيامة يرجعون إليها حين لا تنفعهم التوبة . وعلى الثالث غاية لعدم الرجوع عن الكفر ، أي : لا يرجعون عنه حتى إذا قامت القيامة يرجعون عنه حين لا ينفعهم الرجوع . ويأجوج ومأجوج قبيلتان من الإنس قالوا : الناس عشرة أجزاء تسعة منها يأجوج ومأجوج ، والمراد بفتحها فتح سدها على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه . وقرئ : "فتحت" بالتشديد .
وهم أي : يأجوج ومأجوج ، وقيل : الناس من كل حدب أي : نشز من الأرض ، وقرئ : "جدث" وهو القبر ينسلون أي : يسرعون ، وأصله مقاربة الخطو مع الإسراع . وقرئ بضم السين .