ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير
ذلك إشارة إلى النصر ، وما فيه من معنى البعد للإيذان بعلو رتبته ، ومحله الرفع على الابتداء خبره قوله تعالى : بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل أي : بسبب أنه تعالى من شأنه وسننه تغليب بعض مخلوقاته على بعض والمداولة بين الأشياء المتضادة ، وعبر عن ذلك بإدخال أحد الملوين في الآخر بأن يزيد فيه ما ينقص على الآخر أو بتحصيل أحدهما في مكان الآخر لكونه أظهر المواد وأوضحها .
وأن الله سميع بكل المسموعات التي من جملتها قول المعاقب . بصير بجميع المبصرات ومن جملتها أفعاله .