nindex.php?page=treesubj&link=28997_30454_33679_34092nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين

وقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إن نشأ إلخ استئناف مسوق لتعليل ما يفهم من الكلام من النهي عن التحسر المذكور ببيان أن إيمانهم ليس مما تعلقت به مشيئة الله تعالى حتما فلا وجه للطمع فيه والتألم من فواته ، ومفعول المشيئة محذوف لكونه مضمون الجزاء أعني قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4ننزل عليهم من السماء آية أي : ملجئة لهم إلى الإيمان قاسرة عليه ، وتقديم الظرفين على المفعول الصريح لما مر مرارا من الاهتمام بالمقدم [ ص: 234 ] والتشويق إلى المؤخر

nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4فظلت أعناقهم لها خاضعين أي : منقادين ، وأصله : فظلوا لها خاضعين ، فأقحمت الأعناق لزيادة التقرير ببيان موضع الخضوع وترك الخبر على حاله ، وقيل : لما وصفت الأعناق بصفات العقلاء أجريت مجراهم في الصيغة أيضا كما في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=4رأيتهم لي ساجدين ، وقيل : أريد بها الرؤساء والجماعات من قولهم : جاءنا عنق من الناس ، أي : فوج منهم . وقرئ : "خاضعة" . وقوله تعالى : "فظلت" عطف على "ننـزل" باعتبار محله .

nindex.php?page=treesubj&link=28997_30454_33679_34092nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ

وَقَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إِنْ نَشَأْ إِلَخِ اسْتِئْنَافٌ مَسُوقٌ لِتَعْلِيلِ مَا يُفْهَمُ مِنَ الْكَلَامِ مِنَ النَّهْيِ عَنِ التَّحَسُّرِ الْمَذْكُورِ بِبَيَانِ أَنَّ إِيمَانَهُمْ لَيْسَ مِمَّا تَعَلَّقَتْ بِهِ مَشِيئَةُ اللَّهِ تَعَالَى حَتْمًا فَلَا وَجْهَ لِلطَّمَعِ فِيهِ وَالتَّأَلُّمِ مِنْ فَوَاتِهِ ، وَمَفْعُولُ الْمَشِيئَةِ مَحْذُوفٌ لِكَوْنِهِ مَضْمُونَ الْجَزَاءِ أَعْنِي قَوْلَهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً أَيْ : مُلْجِئَةً لَهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ قَاسِرَةً عَلَيْهِ ، وَتَقْدِيمُ الظَّرْفَيْنِ عَلَى الْمَفْعُولِ الصَّرِيحِ لِمَا مَرَّ مِرَارًا مِنَ الِاهْتِمَامِ بِالْمُقَدَّمِ [ ص: 234 ] وَالتَّشْوِيقِ إِلَى الْمُؤَخَّرِ

nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ أَيْ : مُنْقَادِينَ ، وَأَصْلُهُ : فَظَلُّوا لَهَا خَاضِعِينَ ، فَأُقْحِمَتِ الْأَعْنَاقُ لِزِيَادَةِ التَّقْرِيرِ بِبَيَانِ مَوْضِعِ الْخُضُوعِ وَتُرِكَ الْخَبَرُ عَلَى حَالِهِ ، وَقِيلَ : لَمَّا وُصِفَتِ الْأَعْنَاقُ بِصِفَاتِ الْعُقَلَاءِ أُجْرِيَتْ مُجْرَاهُمْ فِي الصِّيغَةِ أَيْضًا كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=4رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ، وَقِيلَ : أُرِيدَ بِهَا الرُّؤَسَاءُ وَالْجَمَاعَاتُ مِنْ قَوْلِهِمْ : جَاءَنَا عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ ، أَيْ : فَوْجٌ مِنْهُمْ . وَقُرِئَ : "خَاضِعَةً" . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : "فَظَلَّتْ" عَطْفٌ عَلَى "نُنَـزِّلُ" بِاعْتِبَارِ مَحَلِّهِ .