فيقولوا هل نحن منظرون
فيقولوا هل نحن منظرون تحسرا على ما فات من الإيمان وتمنيا للإمهال لتلافي ما فرطوه ، وقيل : معنى "كذلك سلكناه" : مثل تلك الحال وتلك الصفة من الكفر به والتكذيب له وضعناه في قلوبهم . وقوله تعالى : "لا يؤمنون به" في موقع الإيضاح والتلخيص له ، أو في موقع الحال ، أي : سلكناه فيها غير مؤمن به ، والأول هو الأنسب بمقام بيان غاية عنادهم ومكابرتهم مع تعاضد أدلة الإيمان وتآخذ مبادئ الهداية والإرشاد وانقطاع أعذارهم بالكلية . وقيل : ضمير سلكناه للكفر المدلول عليه بما قبله من قوله تعالى : "ما كانوا به مؤمنين" . ونقل عن رضي الله عنهما ، ابن عباس ، والحسن رحمهما الله تعالى أدخلنا [ ص: 266 ] الشرك والتكذيب في قلوب المجرمين . ومجاهد