وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين   
وجحدوا بها  أي : كذبوا بها واستيقنتها أنفسهم  الواو للحال ، أي : وقد استيقنتها ، أي : علمتها أنفسهم علما يقينيا . 
ظلما  أي : للآيات كقوله تعالى : بما كانوا بآياتنا يظلمون  ولقد ظلموا بها أي ظلم حيث حطوها عن رتبتها العالية وسموها سحرا . وقيل : ظلما لأنفسهم وليس بذاك . وعلوا  أي : استكبارا عن الإيمان بها كقوله تعالى : والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها  وانتصابهما إما على العلة من جحدوا بها ، أو على الحالية من فاعله ، أي : جحدوا بها ظالمين لها مستكبرين عنها . 
فانظر كيف كان عاقبة المفسدين  من الإغراق على الوجه الهائل الذي هو عبرة للعالمين ، وإنما لم يذكر تنبيها على أنه عرضة لكل ناظر مشهور فيما بين كل باد وحاضر . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					