فتوكل على الله إنك على الحق المبين
والفاء في قوله تعالى : فتوكل على الله لترتيب الأمر على ما ذكر من شئونه عز وجل، فإنها موجبة للتوكل عليه وداعية إلى الأمر به ؛ أي : فتوكل على الله الذي هذا شأنه ، فإنه موجب على كل أحد أن يتوكل عليه ويفوض جميع أموره إليه .
وقوله تعالى : إنك على الحق المبين تعليل صريح للتوكل عليه تعالى بكونه عليه الصلاة والسلام على الحق البين ، أو الفاصل بينه وبين الباطل ، أو بين المحق والمبطل ، فإن كونه عليه الصلاة والسلام كذلك مما يوجب الوثوق بحفظه تعالى ونصرته وتأييده لا محالة .