أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب
أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما ترشيح لما سبق، أي : بل ألهم ملك هذه العوالم العلوية والسفلية حتى يتكلموا في الأمور الربانية، ويتحكموا في التدابير الإلهية التي يستأثر بها رب العزة والكبرياء . وقوله تعالى : فليرتقوا في الأسباب جواب شرط محذوف، أي : إن كان لهم ما ذكر من الملك فليصعدوا في المعارج والمناهج التي يتوصل بها إلى العرش حتى يستووا عليه ويدبروا أمر العالم، وينزلوا الوحي إلى من يختارون ويستصوبون . وفيه من التهكم بهم ما لا غاية وراءه، والسبب في الأصل هو الوصلة، وقيل : المراد بالأسباب السماوات; لأنها أسباب الحوادث السفلية، وقيل : أبوابها .