إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا
إنك إن تذرهم عليها كلا أو بعضا. يضلوا عبادك عن طريق الحق. ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا أي: إلا من سيفجر ويكفر فوصفهم بما يصيرون إليه، وكأنه اعتذار مما عسى يرد عليه من أن الدعاء بالأستئصال مع احتمال أن يكون من أخلافهم من يؤمن منكرا، وإنما قاله لاستحكام علمه بما يكون منهم ومن أعقابهم بعد ما جربهم واستقرأ أحوالهم قريبا من ألف سنة.