الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إن كل نفس لما عليها حافظ

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى: إن كل نفس لما عليها حافظ جواب للقسم، وما بينهما اعتراض جيء به لما [ ص: 141 ] ذكر من تأكيد فخامة المقسم به المستتبع لتأكيد مضمون الجملة المقسم عليها، و"إن" نافية و"لما" بمعنى إلا، أي: ما كل نفس إلا عليها حافظ مهيمن رقيب وهو الله عز وجل، كما في قوله تعالى: وكان الله على كل شيء رقيبا . وقيل: هو من يحفظ عملها ويحصي عليها ما تكسب من خير وشر كما في قوله تعالى: وإن عليكم لحافظين كراما الآية، وقوله تعالى: ويرسل عليكم حفظة وقوله تعالى: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه وقرئ "لما" مخففة على أن "إن" مخففة من الثقيلة، واسمها الذي هو ضمير الشأن محذوف واللام هي الفارقة، و"ما" مزيدة أي: إن الشأن كل نفس لعليها حافظ.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية