ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا
ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا ... إلخ. استئناف مسوق لتحقيق النبأ المتساءل عنه بتعداد بعض الشواهد الناطقة بحقيقته إثر ما نبه عليها بما ذكر من الردع والوعيد، ومن ههنا اتضح أن المتساءل عنه هو البعث لا القرآن، أو نبوة النبي عليه الصلاة والسلام، كما قيل: والهمزة للتقرير، والألتفات إلى الخطاب على القراءة المشهورة للمبالغة في الإلزام والتبكيت، والمهاد البساط والفراش، وقرئ: مهدا على تشبيهها بمهد الصبي، وهو ما يمهد له فينوم عليه تسمية للممهود بالمصدر، وجعل الجبال أوتادا لها إرساؤها بها كما يرسى البيت بالأوتاد.