فإن الجنة هي المأوى
فإن الجنة هي المأوى له لا غيرها، وقيل: نزلت الآياتان في أبي عزيز بن عمير، وقد قتل ومصعب بن عمير، أخاه مصعب أبا عزيز يوم أحد، ووقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استشهد رضي الله عنه، هذا وقد قيل: جواب "إذا" ما يدل عليه، قوله تعالى: يوم يتذكر ... إلخ. أي: فإذا جاءت الطامة الكبرى يتذكر الإنسان ما سعى على طريقة [ ص: 105 ] قوله تعالى: علمت نفس ما أحضرت وقوله تعالى: علمت نفس ما قدمت وأخرت فيكون قوله تعالى: "وبرزت الجحيم" عطفا عليه، وصيغة الماضي للدلالة على التحقق، أو حالأ من الإنسان بإضمار قد، أو بدونه على اختلاف الرأيين ولمن يرى مغن عن العائد، وقوله تعالى: فأما من طغى ... إلخ. تفصيلا لحالي الإنسان الذي يتذكر ما سعى، وتقسيما له بحسب أعماله إلى القسمين المذكورين.