الذي خلقك فسواك فعدلك
وقوله تعالى: الذي خلقك فسواك فعدلك صفة ثانية مقررة للربوبية مبينة للكرم، منبهة على أن من قدر على ذلك بدءا قدر عليه إعادة، والتسوية: جعل الأعضاء سليمة سوية معدة لمنافعها، وعدلها: عدل بعضها ببعض بحيث اعتدلت ولم تتفاوت، أو صرفها عن خلقة غير ملائمة لها، وقرئ "فعدلك" بالتشديد أي: صيرك متعدلا متناسب الخلق من غير تفاوت فيه.