كلا إن كتاب الفجار لفي سجين كلا ردع عما كانوا عليه من التطفيف والغفلة عن البعث والحساب، وقوله تعالى: إن كتاب الفجار لفي سجين ...إلخ، تعليل للردع أو وجوب الأرتداع بطريق التحقيق، و"سجين": علم لـكتاب جامع هو ديوان الشر دون فيه أعمال الشياطين وأعمال الكفرة والفسقة من الثقلين، منقول من وصف كخاتم، وأصله فعيل من السجن وهو الحبس والتضييق، لأنه سبب الحبس والتضييق في جهنم، أو لأنه مطروح كما قيل تحت الأرض السابعة في مكان مظلم وحش وهو مسكن إبليس وذريته، فالمعنى: إن كتاب الفجار الذين من جملتهم المطففون أي: ما يكتب من أعمالهم، أو كتابة أعمالهم لفي ذلك الكتاب المدون فيه قبائح أعمال المذكورين.