nindex.php?page=treesubj&link=29060_29680_32892_34270nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=27يا أيتها النفس المطمئنة
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=27يا أيتها النفس المطمئنة حكاية لأحوال من اطمأن بذكر الله عز وجل وطاعته إثر حكاية أحوال من اطمأن بالدنيا، وصفت بالاطمئنان لأنها تترقى في معارج الأسباب والمسببات إلى المبدأ المؤثر بالذات فتستقر دون معرفته وتستغني به في وجودها وسائر شؤنها عن غيره بالكلية. وقيل: هي النفس المطمئنة إلى الحق الواصلة إلى ثلج اليقين بحيث لا يخالجها شك ما؛ وقيل: هي الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن، ويؤيده أنه قرئ: "يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة" أي: يقول
[ ص: 159 ]
الله تعالى ذلك بالذات كما كلم
موسى عليه السلام أو على لسان الملك عند تمام حساب الناس، وهو الأظهر، وقيل: عند البعث. وقيل: عند الموت.
nindex.php?page=treesubj&link=29060_29680_32892_34270nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=27يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=27يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ حِكَايَةٌ لِأَحْوَالِ مَنِ اطْمَأَنَّ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَطَاعَتِهِ إِثْرَ حِكَايَةِ أَحْوَالِ مَنِ اطْمَأَنَّ بِالدُّنْيَا، وُصِفَتْ بِالاطْمِئْنَانِ لِأَنَّهَا تَتَرَقَى فِي مَعَارِجِ الْأَسْبَابِ وَالْمُسَبِّبَاتِ إِلَى الْمَبْدَأِ الْمُؤَثِّرِ بِالذَّاتِ فَتَسْتَقِرُّ دُونَ مَعْرِفَتِهِ وَتَستْغِنِي بِهِ فِي وُجُودِهَا وَسَائِرِ شُؤُنِهَا عَنْ غَيْرِهِ بِالْكُلِّيَّةِ. وَقِيلَ: هِيَ النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إِلَى الْحَقِّ الْوَاصِلَةُ إِلَى ثَلَجِ الْيَقِينِ بِحَيْثُ لَا يُخَالِجُهَا شَكٌّ مَا؛ وَقِيلَ: هِيَ الْآمِنَةُ الَّتِي لَا يَسْتَفِزُّهَا خَوْفٌ وَلَا حُزْنٌ، وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ قُرِئَ: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْآمِنَةُ الْمُطْمَئِنَّةُ" أَيْ: يَقُولُ
[ ص: 159 ]
اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ بِالذَّاتِ كَمَا كَلَّمَ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوْ عَلَى لِسَانِ الْمَلَكِ عِنْدَ تَمَامِ حِسَابِ النَّاسِ، وَهُوَ الْأَظْهَرُ، وَقِيلَ: عِنْدَ الْبَعْثِ. وَقِيلَ: عِنْدَ الْمَوْتِ.