وأما بنعمة ربك فحدث
وأما بنعمة ربك فحدث بشكرها وإشاعتها وإظهار آثارها وأحكامها أريد بها ما أفاضه الله تعالى عليه الصلاة والسلام من فنون النعم التي من جملتها النعم المعدودة، الموجودة منها والموعودة، والمعنى: أنك كنت يتيما وضالأ وعائلا؛ فآواك الله تعالى وهداك وأغناك، فمهما يكن من شيء فلا تنس حقوق نعمة الله تعالى عليك في هذه الثلاث، واقتد بالله تعالى، وأحسن كما أحسن الله إليك فتعطف على اليتيم فآوه ، وترحم على السائل وتفقده بمعروفك ولا تزجره عن بابك، وحدث بنعمة الله كلها وحيث كان معظمها نعمة النبوة فقد اندرج تحت الأمر هدايته عليه الصلاة والسلام للضلال وتعليمه للشرائع والأحكام حسبما هداه الله عز وجل وعلمه من الكتاب والحكمة.
عن النبي صلى الله عليه وسلم "من قرأ سورة الضحى جعله الله تعالى فيمن يرضى لمحمد أن يشفع له، وعشر حسنات يكتبها الله له بعدد كل يتيم وسائل".